عبر اليوم
قد تأخرت في ذهاب إلى الفصل ولا أدري لأي مرة يكون تأخري هذا. حينما وصلت في الفصل، الأستاذ قد بدأ بالتدريس ولكن عدد الطلاب ما زال قليل. الموضوع لدراسة اليوم جميل جدا! أنا أحبه للغاية، وحقيقة هو الموضوع الذي أنهله طول أيامي الدراسية لهذه الفترة، وهو الموضوع الذي يدور حول تخريج الحديث. فإني لا أستطيع أن أصور شعوري كلما أقضي أوقاتي أمام تلك الدراسة. اللهم يسهل لي في هذه المادة. آمن...
في وقت الظهيرة، قبل بداية فصل التفسير الموضوعي، أنا ما تناولت الغداء لأنني عندي "برنمج" آخر. مضى الوقت بكل سرعة ولم أعي إلى أين قد ارتحل نتيجة سعيي ومع أسف شديد، الوقت المجهز عندي للنوم أيضا قد طار. حتى خطر في قلبي بعدم الدخول إلى الفصل لهذا المساء المرهقة. ما بك يا ساجدة؟! ولكن الحمدلله، ما غلب الكسل على نفسي وذهبت إلى الفصل بعزم سامي. فسبحان الله، مهما قلت وقت الراحة والنوم، إلا أن عيني واعية طول وقت الدراسة! كلام الأستاذ ممتاذة جدا والقصص التي أقرأه علينا مليئة بالعبر الكبيرة والحكمة البليغة للقلوب...
القصة التي قد كتبت في كتاب "الإسلام يتحدى"، الذي ألفه وحيد الدين خان. أحد العلماء الفلكي قد نظر إلى عظمة الله في خلق الأجرام السماوات حتى يرتعش ويرتعب من الجلال الإلاهي. رآى المظاهر المدهشة حتى قام شعر رأسه والدموع تنهمر من عينيه. اهتزت قلبه وقال أنه يقرر هيبة الله. وصادقه المسلم سأله، "إذًا، لم لا تعتنق الإسلام؟" فأجاب، "إني أخاف، إذا أسلمت، فسيؤذونني أهلي وأصدقائي..."
ما شاء الله كان.. فإن هناك الناس الذين لم يشرح الله صدوره للإسلام مهما كانت ظهرت البراهين أمامهم. عندهم التوحيد الربوبية ولكن لما يدركوا التوحيد الألوهية.
اللهم اهدني إلى صراطك المستقيم...
تعليقات
إرسال تعليق